نعتمد في معرفة أيّامنا على "التاريخ"، وفي أيامنا هذا نعتمد التقويم الميلادي والهجري لمعرفة أيام السنة. وفي مقالنا سنتعرّف على التاريخ الهجري، وسبب تسميته بهذا الإسم، وما هي الأشهر الهجرية.
التاريخ الهجري أو التقويم الهجري هو تقويم إسلاميّ يحدد تواريخ أيّام السنة القمريّة، ويعتمد المسلمين في تحديد التاريخ الهجريّ على "القمر" وعلى دورته الشهرية وشكله لتحديد الأشهر. يستخدم المسلمون هذا التقويم خاصّة في المناسبات الدينية وتحديدها كاليوم الأول من شهر رمضان الذي يجب فيه الصيام، وتحديد عيد الفطر، وعيد الأضحى، واليوم الأوّل من السنة الهجريّة الجديدة، والمولد النبويّ، وغيرها من الأيام. وتعتبر المملكة العربية السعودية نموذجاً للدولة التي تعتمد على التاريخ الهجري في تحديد أيام السنة، وتعتمده كتاريخ لتوثيق كل مستنداتها الرسميّة.
أمّا سبب تسمية التقويم الهجريّ بهذا الإسم، فهو مرتبط بتاريخ تحديده؛ حيث يعتبر الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - أوّل من أنشأه وواضع هذا التقويم. وقد حدّد لبداية هذا التقويم منذ بداية هجرة الرسول الكريم محمد بن عبد الله " صلّ الله عليه وسلّم " من مكة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، أي في الثاني عشر من ربيع الأوّل لأوّل سنة في بداية التقويم، وهي ما توافق العام الستمئة والثاني والعشرين الميلادي. وقد كان المسلمون والعرب قديماً يتبعون في تحديد أيامهم الأشهر الهجرية القمرية سابقاً منذ عصر الجاهلية.
التقويم الهجريّ يعتمد كما قلنا على القمر ودورة تشكله (هلال - بدر - محاق )، ولذلك فإنّ السنة الهجريّة تكون أقل من السنة الميلادية بأحد عشر يوماً، ولا ترتبط السنة الهجرية بفصول السنة التي تعتمد على دورة الشمس، وهذا يعني أنّ الأعياد الإسلاميّة كعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها من المناسبات لا تكون بنفس اليوم من السنة الميلاديّة.
أمّا الأشهر الهجريّة القمريّة المعروفة - حسب الترتيب السنويّ القمريّ - فهي:
المقالات المتعلقة بلماذا سمي التاريخ الهجري بهذا الإسم